بيان
بروكسل, بلجيكا
24.02.2024
2015 أصدر مركز توثيق الإنتهاكات الكيميائية في سوريا تقريره الثالث بشأن استخدام السلاح الكيميائي من قبل تنظيم داعش في مدينة مارع بتاريخ 1 سبتمبرأيلول
.وأشار التقرير من خلال تحليل الحادثة أنه أثناء محاولة التنظيم السيطرة الجغرافية على مدينة مارع استخدم غاز الخردل الممنوع دوليًا
.وأشار التقرير إلى أن الشهادات والأدلة الرقمية تشير جميعها إلى تورط داعش حيث بينت السجلات الطبية أن الأعراض التي ظهرت على الأفراد المصابين ووصف حالتهم تؤكد استخدام مواد سامة كخردل الكبريت
كما ألقى التقرير الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة مارع وصعود تنظيم داعش فيها ومحاولة التنظيم الاستيلاء على المدينة واستخدامهم للأسلحة الكيميائية بشكل مفصل من خلال سرد واسع لسرقة الخردل الكبريتي والاستلام والتصميم والإنتاج
.كما تضمن التقرير عرضًا وتحليلًا لنتائج البيانات والصور وأهمية محاسبة وإدانة مرتكبي الإنتهاكات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية
وأحاط التقرير إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يمثل شكلًا مروعًا من انتهاكات حقوق الإنسان، وأن الهجمات الكيميائية هي أعمال عنف مروعة تجسدت في حادثة مارع 1 سبتمبرأيلول الأول 2015
.كما خلص التقرير إلى توصيات بضرورة تعزيز اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والعمل على تعزيز تدابير الرصد والوقاية ومنع سرقة وإنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي مجموعة
.كما أوصى بضرورة دعم حقوق الضحايا ومحاسبة المسؤولين عنها من خلال الآليات الدولية التي تضمن تحقيق العدالة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق الفاعلين بما يتوافق مع مبادئ العدالة والمساواة
وأوصى التقرير في السياق نفسه بضرورة تعزيز التحقيقات وتكثيف الجهود التي تبذلها الهيئات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها من فرق تحقيق دولية لجمع الأدلة وإجراء التحقيقات بشكل دقيق لأهميتها في ضمان تحقيق مبادئ المساءلة والعدالة للضحايا
.وفي الختام، هناك نهج شامل ينطوي على تعزيز إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وحماية حقوق الضحايا، والسعي إلى تحقيق العدالة، وتعزيز التحقيقات، وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات، ومعالجة الشواغل الأمنية والاستقرار
.كما أن زيادة الوعي العام وضمان الاستجابات السريعة لحالات الطوارئ بشكل جماعي تشكل تدابير محورية في مكافحة إنتشار واستخدام الأسلحة الكيمائية
.إن هذه التوصيات متجذرة بقوة في مبادئ العدالة والمساءلة والأمن العالمي
.علاوة على ذلك، تمتد هذه الإجراءات إلى ما هو أبعد من حماية الحدود الوطنية والأمن الإقليمي؛ فهي تشكل حاجزًا حاسمًا لمنع الجماعات الإرهابية من الوصول إلى المواد السامة، وتقليل إحتمالية حصولهم على المواد الخام والسلائف
.كما يدل تنفيذ هذه التوصيات على جهد تعاوني بين الدول لإقامة عالم آمن وخال من التهديدات الوشيكة للهجمات الكيميائية
.إن التزام المجتمع الدولي الثابت بهذه المساعي يعد أمرًا بالغ الأهمية. كما أن توفير الموارد اللازمة والدعم وتعزيز التعاون مسألة ضرورية لمكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل فعال حيث أنه من خلال القيام بذلك
.فإننا نتمسك بحرمة أرواح الأبرياء ونضمن محاسبة المخطئين ونمهد الطريق لمستقبل يتم فيه القضاء على الأسلحة الكيميائية من أجل سلام عالمي
إن حادثة مارع تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ولا سيما القرار 2218 الموقع في جينيف في 17 يونيو 1925 كما أشير إليه في اتفاق 22 نوفمبر 1968، والذي يؤكد أن نشر الأسلحة الكيميائية وآليات إيصالها يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين
.ويتعارض هذا الانتهاك أيضًا مع المبادئ المنصوص عليها في بروتوكول حظر الاستخدام الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابه من وسائل الحرب البكتريولوجية
.علاوة على ذلك، فإن الحادث يتجاهل بشكل صارخ القرار 2209، المعتمد في مارس 2015، والذي أدان فيه مجلس الأمن صراحةً استخدام المواد الكيميائية في الحروب
.وفي هذه الإنتهاكات وسعيًا لتحقيق عالم أكثر أمنًا، يظل الالتزام الحازم بدعم الاتفاقيات والقرارات الدولية والجهود التعاونية أمرًا لا غنى عنه، ومن خلال الوفاء بهذه الالتزامات فإننا نؤكد التزامنا بالحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين ضد خطر الأسلحة الكيميائية
:تقرير مركز توثيق الإنتهاكات الكيميائية في سوريا في الرابط التالي
Aleppo chemical_attack CVDCS_sy_org IIT ISIL ISIS syria_chemical_attack حلب كيماوي مارع