Image source: flickr
قالت السفارة الأمريكية في سوريا، إن 30% من سكان سوريا يعانون من الإعاقة، بسبب عدة عوامل منها الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
وأرجعت السفارة الأمريكية في سوريا على صفحتها الرسمية بموقع إكس، ارتفاع عدد الإعاقات في سوريا إلى العنف المقترن بالصراع الدائر منذ 13 عاماً، وعلى رأس أعمال العنف استخدام الأسلحة المتفجرة والكيميائية.
وأشارت السفارة الأمريكية في سوريا إلى أن نسبة الإعاقات في سوريا تعادل “ضعف” المتوسط العالمي، (الذي يبلغ 15%).
وتسبب الأسلحة الكيميائية إعاقات جسدية وعقلية يحتاج بعضها لإمكانيات طبية عالية، وقد يستمر علاجها لسنوات، كما أن هناك إصابات ليس لها علاج.
وعام 2013، وقع أكبر هجوم في سوريا استُخدمت فيها مواد كيميائية سامة كأسلحة على غوطة دمشق (الشرقية والغربية) أدت لمقتل نحو 1400 شخص جلهم من النساء والأطفال، وعانى نحو 3600 شخص من استنشاق الغازات الكيميائية السامة، وأكد تقرير لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن السارين هو المادة السامة المستخدمة كسلاح في قصف الغوطة.
الإعاقات التي سببها هجوم الأسلحة الكيميائية طالت أجنة لم تولد بعد، إذ وثق مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا CVDCS، خلال الهجوم الأول بالأسلحة الكيميائية على غوطة دمشق، ولادة 11 حالة لأجنة مشوهة في الغوطة الشرقية (6 زملكا، 1 عين ترما، 1 عربين، 1 دوما) والغربية (2 المعضمية).
ووثق مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية أكثر من 262 هجوماً كيميائياً في سوريا تسببت في مقتل 3423 ضحية وإصابة 13947 آخرين، كما تمكن المركز والفرق الدولية من الوصول والتحقيق بـ 64 حادثة حتى الآن.
وفي نيسان/ أبريل 2024، أشارت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى تخوفها من استمرار أعمال تطوير السلاح الكيميائي في سوريا، وذلك في تقرير تحدثت فيه عن تطورات برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وجاء في التقرير أن الأمانة العامة تعتبر أن الإعلان المقدم من “الجمهورية العربية السورية” حول إزالة وتدمير كافة الأسلحة الكيميائية “ما يزال لا يمكن اعتباره دقيقاً” وفق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بالنظر إلى الثغرات والتناقضات التي تم تحديدها.
ويؤكد مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، على ضرورة إنهاء كافة الأنشطة المتعلقة بإنتاج وتخزين السلاح الكيميائي في سوريا، والتحقق من إعلان النظام السوري حول المنشآت المختصة بتصنيع هذا السلاح والبحث والتقصي عن المنشآت وكافة الأنشطة ذات الصلة التي لم يتم التصريح عنها.
كما يطالب مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة ضد المدنيين في المدن السورية، وعلى رأسهم أولئك المتسببين بحدوث إعاقات مزمنة.
chemical_attack ghouta syria USA