استخدام الأسلحة الكيميائية في الزبدية حلب

Source of picture: arabicradio

يتناول هذا التقرير الحادث المأساوي الذي وقع في حي الزبدية بحلب وذلك  بتاريخ 10 آب / أغسطس 2016، والذي تضمن استخدام الأسلحة الكيميائية وأدى إلى إصابة عدد كبير من المدنيين .

وفي التاريخ المحدد، وقع هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية في حي الزبدية، مما أدى إلى قلق وإدانة واسعة النطاق. وبحسب ما ورد تم استخدام الأسلحة الكيميائية، المعروفة بتأثيرها المدمر على صحة الإنسان، مما تسبب في ضرر لعدد كبير من الأفراد في المنطقة.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الحادث تضمن إطلاق مواد سامة ، يعتقد بأنها تحوي مادة الكلور مما أدى إلى تعرض حوالي 55 شخصا لمواد كيميائية ضارة. وتعرض الضحايا لدرجات متفاوتة من الإصابات، ويواجه بعضهم عواقب وخيمة بسبب التعرض للمواد السامة. وكانت هناك حاجة إلى رعاية طبية فورية وتدخل لمعالجة الآثار الصحية الناجمة عن الهجوم.

وتعليقاً على ذلك، قالت ماغدالينا مغربي، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إن هذا الهجوم على حلب يُعد انتهاكاً آخر صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويدل على نمط فاجع من استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب قوات النظام”.

ويُعد هذا الهجوم، الذي وقع على حي سكني في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة ، ثالث هجوم يُسجل فيه استخدام الأسلحة الكيميائية في شمال سوريا خلال أسبوعين فقط، وقد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، حسبما ورد. وقد تأكدت منظمة العفو الدولية أن ما لا يقل عن 60 شخصاً آخرين، معظمهم أطفال، قد تلقوا علاجاً طبياً بعدما ظهرت عليهم أعراضٌ مميِّزة للهجوم بغاز الكلور.وفي أعقاب الحادث، تم حث المنظمات والسلطات الدولية على التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الزبدية.

تم إجراء فحص شامل للمنطقة المتضررة، وتقييمات طبية للضحايا، وتحليل العينات لتحديد العوامل الكيميائية المحددة المعنية.

ثبت أن تحديد الطرف المسؤول عن الهجوم الكيميائي في الزبدية أمر صعب، مع ظهور تقارير وادعاءات متضاربة. وقد لعب المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمات مثل الأمم المتحدة، دورًا حاسمًا في المطالبة بالمحاسبة والدعوة إلى تحقيق العدالة ضد المسؤولين عن هذا العمل الشنيع.

وأدان المجتمع الدولي بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في الزبدية، مؤكدا ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تحظر نشرها. وترددت دعوات المساءلة والعدالة عبر القنوات الدبلوماسية والمنتديات الدولية، مع مطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أي كيانات تثبت إدانتها بانتهاك هذه الاتفاقيات.

إن الحادث الذي وقع في الزبديا في 10 أغسطس 2016، هو بمثابة تذكير صارخ بالعواقب المدمرة لاستخدام الأسلحة الكيميائية. ولا تزال الجهود الرامية إلى منع انتشار واستخدام هذه الأسلحة تشكل أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي، مما يؤكد أهمية التعاون العالمي والالتزام بالاتفاقات الدولية الرامية إلى ضمان سلامة ورفاهية المدنيين في جميع أنحاء العالم.

 

 

Scroll to Top