تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثة اللطامنة 30 آذار/ مارس 2017 

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثة مدينة اللطامنة في محافظة حماة 30 آذار/ مارس 2017. 

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، برقم (S/1548/2017)، وأكدت فيه استخدام مادة كيميائية (السارين) كسلاح في هجوم على مدينة اللطامنة بريف حماة. 

وكُلفت بعثة تقصي الحقائق أثناء تحقيقها بادعاء سابق (ادعاء خان شيخون الذي وقع في 4 نيسان/ أبريل 2017، وهو الأولوية في التحقيق)، بالبحث عن ادعاءات استخدام سلاح كيميائي في اللطامنة، لذلك لم تتمكن البعثة من زيارة موقع حادثة اللطامنة بعد وقت قصير من وقوعه، خاصة وأن المنطقة كانت حينها منطقة عسكرية (منذ التحقق من الادعاء وحتى صياغة التقرير). 

أجرت بعثة تقصي الحقائق مقابلات مع الشهود وتلقت العينات البيئية بما فيها أجزاء من الذخيرة، في بلد مجاور، واعتمد الفريق على العينات التي اتاحها الأشخاص الذين تمت مقابلاتهم وسجلات المشفى المحدودة، كما تواصل الفريق مع منظمات غير حكومية بما فيها مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، والدفاع المدني السوري، من أجل البحث المتعمق بالمعلومات المتواجدة. 

وأجرى فريق بعثة تقصي الحقائق مقابلات شخصية مع 10 أشخاص، بما في ذلك الضحايا والعاملين الطبيين المعالجين، (3 شهود، و3 جامع للعينات، و3 من طاقم الدعم الطبي، و1 طبيب معالج) جميعهم من الذكور. 

ووصف الشهود الذين قابلتهم بعثة تقصي الحقائق، أنه وفي يوم 30 آذار/ مارس 2017، حوالي الساعة السادسة صباحاً، سُمع صوت طائرة نفاثة تلتها أصوات لـ4 قذائف تم إطلاقها جواً، على بعد حوالي 500 متر من بلدة اللطامنة في الضواحي الجنوبية لها، وكان للانفجار الثالث سمة مختلفة وأكثر هدوءاً من الانفجارات الثلاثة السابقة، مع عدم وجود رائحة أو دخان على عكس الهجمات الأخرى. 

وحصل فريق البعثة على عينات بيئية ومنها أجزاء من الذخيرة التي تم استرجاعها من مواقع الادعاء، إلى جانب عينات من التربة تم جمعها في اليوم التالي للحادثة المزعومة. 

وبناء على عدة عوامل منها العينات، وروايات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، والسجلات الطبية (على الرغم من محدودية العدد)، قررت البعثة أن 16 شخصاً (من أصل 65 شخصاً نقلوا إلى المستشفى) ظهرت عليهم أعراض مرتبطة بالتعرض لمثبط كولينستراز، وأكدت التحليلات وجود مادة السارين في العينات المأخوذة، بما فيها أجزاء الذخيرة، بالإضاقة إلى وجود مواد كيميائية أخرى، منها شوائب محتملة ومنتجات تحلل مرتبطة بالسارين. 

وخلص التقرير إلى تأكيد استخدام مادة السارين كسلاح كيميائي ضد المدنيين في مدينة اللطامنة، وفق تحليلات بعثة تقصي الحقائق التي عثرت عليها في العينات التي جاءت من موقع الحدث. 

Scroll to Top