Image source: Syrian Revolution Memory
حددت الرابطة السورية لكرامة المواطن، 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ثلاثة مخاوف رئيسية للنازحين واللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، منها الخوف من استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وما يترتب عليها من آثار.
وأصدرت الرابطة السورية لكرامة المواطن (SACD)، ورقة بحثية تتحدث عن البيئة الآمنة الشاملة والمستدامة في سوريا لعودة النازحين واللاجئين.
أُجريت الورقة البحثية على مدى سنتين، من خلال إتمام حملات منظمة ومستمرة من اللقاءات والمناقشات والمسوحات (داخل سوريا وخارجها) مع عدة آلاف من السوريين بمختلف المناطق السورية، ثم راجع النتائج خبراء قانونيين والدستوريين سوريين ودوليين.
وحددت الورقة، من خلال 41 صفحة، ثلاث مخاوف ومعضلات للنازحين السوريين تحد من عودتهم، وهي:
- ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين مع الإفلات التام من العقاب، وتشمل تلك الجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية التي لها آثار دائمة.
- اعتبار أن الوضع الأمني وتداعياته في سوريا هو العقبة الرئيسية أمام أي عودة للنازحين واللاجئين بصورة نهائية وعلى نطاق واسع.
- احتجاز العائدين بشكل تعسفي و/أو إخفائهم وتجنيدهم قسراً أو ابتزازهم ومضايقتهم، ما اعتُبر أنه خطر حقيقي يواجه العائدين.
وعن الدور الروسي، اعتبرت الورقة البحثية أن روسيا حققت أهدافاً عسكرية وسياسية خاصة بها في سوريا، إذ أنها لعبت دوراً “وهمياً” كضامن في عدة أمور منها ضمان العودة المنظمة للمهجرين السوريين إلى ديارهم، وتدمير الأسلحة الكيميائية لدى النظام.
إذ كَلف النظام السوري، روسيا، في عام 2013، القيام بدور الضامن، لإزالة وتدمير مخزون النظام من الأسلحة الكيميائية، بعد أن استخدمها الأخير في هجوم الغوطة في آب/ أغسطس 2013، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1400 مدني بينهم أطفال ونساء.
كما أكدت الورقة البحثية أن النظام، ورغم ضمان روسيا له، لم يدمر مخزون الأسلحة الكيميائية بالكامل، إذ شن المزيد من الهجمات الكيميائية ضد المدنيين في السنوات اللاحقة، مع علم الروس بذلك (على أقل تقدير).
ودعت الورقة إلى محاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، بمن فيهم المقاتلون في سوريا، التابعين لروسيا، وإيران، والنظام السوري.
وذكرت الورقة البحثية جملة من المشكلات واقترحت الحلول الخاصة بها، التي ستسهم “كخطط مستقبلية” في قيام سوريا آمنة، منها إشراف برلمان مقترح على شراء الأسلحة والمعدات العسكرية مستقبلاً.
chemical_attack chemical_weapons syria