أَطلع مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو أرياس، في اجتماعه مع رئيس وزراء مملكة وإيسواتيني، الوضع العام في سوريا وخاصة بعد لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في دمشق.
واجتمع مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو أرياس، مع رئيس وزراء مملكة وإيسواتيني معالي السيد راسل ميسو دلاميني، في 20 شباط/ فبراير 2025 في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، وتحدث الطرفان عن الأوضاع في سوريا وأوكرانيا وإفريقيا، وتطرقا إلى الحديث عن التحديات والفرص لتعزيز لتعزيز المعايير العالمية ضد الأسلحة الكيميائية في ظل مناخ أمني دولي متطور.
وأكد السفير أرياس لرئيس الوزراء إيسواتيني التزام الأمانة الفنية بدعم سوريا في تحقيق التزامها “الطويل الأجل” باتفاقية الأسلحة الكيميائية واستعدادها لاستكمال القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، بعد 11 عاماً من العراقيل التي أوجدها النظام السوري السابق.
وأشاد رئيس الوزراء دلاميني بالجهود المستمرة التي تبذلها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نحو التدمير الكامل والقضاء على الأسلحة الكيميائية على مستوى العالم والسعي لضمان استخدام الكيمياء للأغراض السلمية فقط، كما شكر السفير أرياس مملكة إيسواتيني على التزامها الثابت ودعمها لتعزيز أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتعتبر مملكة إيسواتيني عضواً فعالاً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ دخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ في عام 1997.
وفي 8 شباط/ فبراير 2025، زار وفد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العاصمة السورية دمشق، لأول مرة بعد سقوط النظام السابق، بدعوة من وزارة الخارجية السورية أسعد الشيباني، لمناقشة الخطوات المقبلة للقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقدم الوفد خطة عمل الأمانة الفنية التابعة لها، والمكونة من 9 نقاط، وتستند الخطة إلى الخبرة الواسعة التي اكتسبتها الأمانة الفنية أثناء عملها في سوريا طيلة السنوات السابقة، ومن أهم النقاط التي حُددت هي إعداد جرد للمواقع والمعدات والذخائر والمواد الكيميائية والوثائق والأشخاص والمرافق، والإعلان عن جميع عناصر برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، والقضاء عليها بشكل يمكن التحقق منه، وإنشاء امتثال طويل الأمد لاتفاقية الأسلحة الكيميائية من خلال التعاون المعزز.
وشكلت الزيارة “خطوة أولى” نحو إعادة تأسيس علاقة عمل مباشرة بين الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا، بعد 11 عاماً من الركود والافتقار إلى التقدم مع السلطات السابقة.
وأصبحت سوريا دولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وعضواً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، وذلك على إثر الضربة الكيميائية المحملة بغاز السارين على أهالي ريف دمشق، في آب/ أغسطس 2013.
إيسواتيني سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية