عقد مجلس الأمن جلسة، 8 كانون الثاني/ يناير 2025، حمل رقم (SC/15961)، تحدث فيها عن الأوضاع في سوريا، وتطرق فيه ممثلو دول إلى الحديث عن الملف الكيميائي، وأكدوا على ضرورة التخلص من الأسلحة الكيميائية وذخائرها.
وحثت نائبة ممثل الولايات المتحدة دورثي شيا، السلطات المؤقتة في سوريا أو الحكومة السورية الجديدة، على ضمان تحديد أي عناصر من برنامج الأسلحة الكيميائية المتبقي وتأمينها وتدميرها بشكل آمن تحت التحقق الدولي.
ودعت حكومة تصريف الأعمال السورية، إلى العمل “بشكل وثيق” مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والآلية الدولية المحايدة والمستقلة والأمم المتحدة، للقضاء الكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية.
وأكدت على أهمية تحديد نقاط الاتصال السورية للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ وتوفير ضمانات الأمن والسلامة لموظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء أعمال التحقق.
ودعا نائب الممثل الفرنسي جاي دارماد هيكاري، إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر فيما يتعلق بنشر الأسلحة، وخاصة تلك التي تنتجها برامج الأسلحة الكيميائية في سوريا. مشيراً إلى أن سقوط نظام الأسد هو فرصة لتدمير هذه الأسلحة.
اعتبرت ممثلة المملكة المتحدة باربرا وودوارد، أنه “الآن” هو الوقت المناسب لإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السورية “مرة واحدة وإلى الأبد”.
وفي كلمتها، أشارت ممثلة المملكة المتحدة إلى الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام السوري السابق ضد مواطنيه، ودعت إلى إزالتها.
وأكدت أن بلادها ترحب بالتزام السلطات المؤقتة في سوريا لتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية، ودعت إلى التعاون البنّاء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للإعلان الكامل عن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية والتحقق من ذلك.
وحثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعم التعاون بين السلطات المؤقتة في سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى”.
ودعا المندوب التركي إلى مساءلة النظام السوري السابق عما ارتكبه من انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكداً على أنه لن يكون هناك مكاناً للمنظمات الإرهابية في سوريا.
وقال ممثل سلوفينيا صمويل زبوغار في الاجتماع إنه لابد من تأمين وتدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل آمن. وينطبق الأمر نفسه على مخلفات الحرب المتفجرة، التي لا تزال تشكل خطراً كبيراً على حياة البشر وسبل عيشهم، وأيضاً على الأمن الغذائي.