روسيا تشارك في نقل وتصدير منتجات يمكن أن تساهم في تصنيع الأسلحة الكيميائية

Image source: Wikimedia

تحدثت وكالة يورونيوز عن دور روسيا (حليفة النظام السوري) في نقل وتصدير منتجات يمكن أن تساهم في تصنيع الأسلحة الكيميائية.  

وفي حديثها عن خبر ضبط الشرطة الإسبانية لمواد أولية تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيميائية كانت متجهة إلى روسيا، 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أشارت الوكالة أن روسيا كانت لفترة طويلة حليفة النظام السوري الذي استخدم “بشكل واضح” الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.  

وقالت الوكالة إن النظام السوري استخدم في عدة مناسبات غاز السارين، ضد المدنيين، على الرغم من الجهود الدولية “المبذولة” لتدمير مخزونه الكيميائية.  

واتهمت عدة دول، سابقاً، روسيا (على الرغم من توقيعها على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية)، باستخدام السلاح الكيميائي في أوكرانيا، إلا أن موسكو كانت تنفي تلك الاتهامات وتعتبرها “لا أساس لها”.  

وتحدثت أطروحة ماجستير بريطانية، عن رد روسيا على تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، 2013-2022، وذكرت الحملة الإعلامية الاستراتيجية التي شنتها روسيا رداً على تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.  

وبحثت الأطروحة السؤال البحثي المركزي “كيف تتنقل حملة المعلومات الروسية، فيما يتعلق بتحقيقات الأسلحة الكيميائية خلال الحرب السورية، 2013-2022، في معيار الأسلحة الكيميائية لتعزيز أهدافها الجيوسياسية؟”.  

واعتبرت ورقة بحثية أصدرتها الرابطة السورية لكرامة المواطن (SACD)، في تشرين الثاني: نوفمبر 2022، أن روسيا حققت أهدافاً عسكرية وسياسية خاصة بها في سوريا، وخاصة بعد تدخلها بشكل واضح منذ عام 2013، كما أنها لعبت دوراً “وهمياً” كضامن في عمليات تدمير النظام السوري لمخزون الأسلحة الكيميائية الخاصة به، إلا أن مزيداً من الضربات حصلت (بعلم الروس على أقل تقدير). 

وكانت الخارجية الأمريكية، ذكرت في تقريرها السنوي، 4 أبريل/ نيسان 2024، أن القوات الروسية وأنشطتها في سوريا ساعدتا النظام السوري على التستر على استخدام الأسلحة الكيميائية بعد هجوم الغوطة في 7 أبريل/نيسان. 2018. كما احتفظت روسيا بغرفة عمليات مشتركة مع سوريا وإيران مسؤولة عن استراتيجية الحرب والتنسيق في سوريا في الوقت الذي استخدمت فيه القوات السورية الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر. 

وأدين ضباط يتبعون لقوات النظام، بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية كمساهمتهم في جرائم استخدم فيها السلاح الكيميائي، وعلى رأسهم  سهيل الحسن الضابط الوحيد الذي ظهر مع رئيس النظام بشار الأسد، إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين زارَ قاعدة حميميم العسكرية الروسية المتموضعة على الساحل السوري.  

ووقعت روسيا اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام 1993، ثم دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1997، بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تضم 193 دولة عضو، وتهدف الاتفاقية إلى القضاء التام على الأسلحة الكيميائية، وأصبحت أنجح معاهدة لنزع السلاح في القضاء على فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل.

Scroll to Top