خسر كامل عائلته.. قصة ناجٍ من مجزرة خان شيخون

بعد مرور 7 سنوات على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون لا تزال ذكراها حاضرة في أذهان ذوي الضحايا. 

عبد الحميد اليوسف أحد الناجين من مجزرة الساريت خان شيخون يعيش هذه الذكرى وقد فقد 11 فرداً من أسرته بينهم زوجته وطفليه التوأم “آية وحمد”. 

كان اليوسف ابن مدينة خان شيخون، في منزله عند حدوث المجزرة، أخذ زوجته وطفليه وأطفال الجيران إلى ملجأ، وذهب لينقذ بقية أفراد عائلته، ليفقد وعيه أثناء عملية الإنقاذ، وعندما استيقظ أخبره أصدقاؤه أنه فقدَ جميع أفراد أسرته. 

ووصف اليوسف، في فيلم وثائقي “العدالة المنتظرة” أعده مركز توثيق الإنتهاكات الكيميائية في سوريا، أن وداعه لأفراد عائلته كان “أصعب وداع عاشه في حياته”.  

وقال اليوسف، إنه يعيش ألم الفقدان ذاته بكل عام خلال ذكرى المجزرة، مؤكداً أن الألم لم يفارقه طيلة السنوات الماضية، وطالب بتحقيق العدالة لضحايا المجزرة، ومحاسبة مرتكبي الجريمة على رأسهم رئيس النظام بشار الأسد. 

واستيقظ السوريون، في 4 نيسان 2017، على أخبار تفيد بمقتل نحو 91 مدنياً منهم 32 طفلاً، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين من أهالي مدينة خان شيخون. 

وأكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في حزيران 2017، أن الضحايا المدنيين تعرضوا لغاز السارين الذي يعتبر “سلاحاً كيماوياً” محرماً. 

وأكد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 26 تشرين الأول 2017، أن النظام السوري هو من ارتكب جريمة الهجوم الكيماوي في خان شيخون، على الرغم من نفي النظام وحليفته روسيا ارتكابهما “المجزرة”، وتأكيدهما أن الحادثة “ملفقة”. 

Scroll to Top