Image source: wikimedia
ناقش المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين في المملكة المتحدة، أوضاع الأسلحة الكيميائية في سوريا، واعتبروها من القضايا الرئيسية التي يجب التركيز عليها.
وزار المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) السفير فرناندو أرياس، المملكة المتحدة في 11 أيلول/ سبتمبر 2024، بهدف عقد اجتماعات رفيعة المستوى، وتحدث مع المسؤولين هناك عن عدة مجالات بهدف التعاون بين الطرفين، مع التركيز على القضايا الرئيسية مثل الأوضاع في سوريا وأوكرانيا.
كما اجتمع السفير فرناندو أرياس، مع عدة مسؤولين من المملكة المتحدة، بمن فيهم وزير الدولة لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفري اللورد هانت أوف كينجز هيث، وعضو البرلمان ووكيل وزارة الخارجية هاميش فالكونر، والمدير العام للدفاع والاستخبارات في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.
وأكد الطرفان على العلاقة التعاونية القوية بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمملكة المتحدة في تعزيز أهداف اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومعالجة التهديد العالمي للأسلحة الكيميائية.
وكانت المملكة المتحدة عضواً فعّالاً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ دخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ في عام 1997.
وتعتبر المملكة المتحدة عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهو الجهاز التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المسؤول عن تعزيز التنفيذ الفعال والامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، فضلاً عن الإشراف على أنشطة الأمانة الفنية للمنظمة، وتقع السلطة الوطنية للمملكة المتحدة تحت إدارة أمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفري (DESNZ).
ودعا كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى طلب التحقق من استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية، وذلك بعد استهداف النظام السوري لريف دمشق بالسلاح الكيميائي عام 2013، وإثبات استخدام غاز السارين كسلاح، ما دفع الأمم المتحدة إلى تهديد النظام، ووضع ترسانته الكيميائية تحت تصرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن قرار (2118)، وذلك بعد انضمام سوريا إلى معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، في أيلول/ سبتمبر 2013.
وأعربت ممثلة المملكة المتحدة جيس جامبيرت جراي، في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، في 5 أيلول/ سبتمبر 2024، عن قلقها إزاء إمكانية حكومة النظام في سوريا لتطوير وإنتاج أسلحة كيميائية على نطاق واسع من دون الإعلان عن ذلك، مشيرة إلى فشل النظام السوري في تحديد مصير آلاف الذخائر ومئات الأطنان من المواد الكيميائية.
واعتبرت ممثلة المملكة المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جوانا روبر، في عدة اجتماعات خاصة بالمجلس التنفيذي خلال عام 2024، أن إعلان النظام “الدقيق” عن التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية لديه هو احتمال “بعيد المنال”، معربة عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأنشطة الكيميائية الصادرة عن النظام السوري، ودعته إلى وضع حد لتطوير برنامجه للأسلحة الكيميائية.
chemical_weapons opcw syria UK