أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريراً، 24 نيسان/أبريل 2024، أشارت فيه إلى آخر التطورات حول برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيرة إلى تخوفات المنظمة من استمرار أعمال تطوير السلاح الكيميائي في سوريا.
وبيّن التقرير أن الأمانة العامة الفنية تحققت من تدمير جميع مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية الـ27 التي أعلنت عنها “الجمهورية العربية السورية”. والتي تم إخراجها من أراضيها عام 2014، مؤكداً أن الأمانة العامة تواصل جهودها لتوضيح كافة المسائل العالقة المقدمة من الجمهورية العربية السورية وفقاً لاتفاقية الأسلحة الكيميائية من خلال فريق تقييم الإعلان والنشر لنزع سلاح الدمار الشامل (DAT).
ووفق التقرير (رقم EC-106/DG.5) فإن فريق DAT سيواصل تحليل المعلومات الواردة من خلال الجولة الـ26، وسيشارك نتائج تقييمها مع السلطات السورية خلال جولة المشاورات القادمة.
هذا ولا يزال لدى فريق DAT تخوفات جدية بشأن وجود مواد كيميائية “غير متوقعة” في العينات التي جمعها بين عامي 2021 و2023 في عدة مواقع معلنة، ما يشير إلى أنشطة بحث وتطوير وإنتاج أو التسلح بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وجاء في التقرير أن الأمانة العامة تعتبر أن الإعلان المقدم من “الجمهورية العربية السورية” حول إزالة وتدمير كافة الأسلحة الكيميائية “ما يزال لا يمكن اعتباره دقيقاً” وفق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بالنظر إلى الثغرات والتناقضات التي تم تحديدها.
كما تحدث التقرير عن الأنشطة التي تم تنفيذها ببعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، بالتعاون مع الأمم المتحدة منذ عام 2015.
وأكدت التقرير على الأنشطة المستقبلية لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا على عمل تقصي الحقائق وعمليات التفتيش وخاصة في موقعي (برزة وجمرايا بريف العاصمة دمشق).
ويؤكد مركز توثيق الإنتهاكات الكيميائية في سوريا على ضرورة إنهاء كافة الأنشطة المتعلقة بإنتاج وتخزين السلاح الكيميائي في سوريا، والتحقق من إعلان النظام السوري حول المنشآت المختصة بتصنيع هذا السلاح والبحث والتقصي عن المنشآت وكافة الأنشطة ذات الصلة لم يتم التصريح عنها.
assad_regime chemical_attack chemical_weapons DAT