تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثتين في خربة المصاصنة بريف حماة، في 7 تموز/ يوليو و4 آب/ أغسطس 2017

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثتين في خربة المصاصنة بريف حماة،  في 7 تموز/ يوليو، و4 آب/ أغسطس 2017، التي حققت فيها بناء على  “مذكرة شفوية” أرسلها النظام السوري، برقم 103، زعم فيها تعرض قواته لهجومين استُخدم فيهما غازات سامة.  

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 28 حزيران/ يونيو 2023، برقم (S/2186/2023)، وأكدت فيه أنه وبعد مراجعة الفريق للحقائق “لا تتوافر معلومات معقولة” لاتهامات دمشق بشأن تعرض قوات جيشها في عام 2017 لهجومين بغازات سامة. 

وتلقت بعثة تقصي الحقائق ما مجموعه 7 سجلات طبية صادرة عن مستشفى حماة الوطني، 3 منها تتعلق بحادث 7 تموز/ يوليو، و4 منها تتعلق بحادث آب/ أغسطس 2017، وكان جميع الضحايا من أفراد جيش النظام السوري. 

وأجرت بعثة تقصي الحقائق ما مجموعه 19 مقابلة مع 18 فرداً، بينهم 4 عاملون في المجال الطبي، و7 شهود، و7 ضحايا، كما تمت مقابلة أحد الأشخاص مرتين، بين 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، و1 كانون الأول/ ديسمبر 2021، كما فحص وحلل الفريق جميع المعلومات والصور وتسجيلات الفيديو والسجلات والملفات التي جمعها وتلقاها. 

ووفق رواية أحد الشهود، فقد وصل 3 عناصر من جيش النظام إلى مستشفى حماة، بسيارة إسعاف، جميعهم يعانون من ضائقة تنفسية، وقد أبلغ الطاقم الطبي عن رائحة غريبة تنبعث من المصابين، من دون تقديم أي وصف إضافي للرائحة. 

وأثناء التحقيق، طلب الفريق بعض التوضيحات والتفسيرات لعدد من التناقضات التي لوحظت خلال الأنشطة، وعلى الرغم من التوضيحات التي قدمها النظام السوري، واجهت البعثة تحديات في جمع المعلومات الكافية للتحقيق في الحادثين المبلغ عنهما، مثل عدم أمان موقع الحدث المُبلغ عنه لنشر بعثة التقصي، كما لم يُتح لبعثة التقصي الحصول على أي صور أو فيديوهات تم التقاطها لمكان الحدث بعد وقت قصير من وقوع الحدث، كما لم يتم جمع عينات بيئية من الموقع، وغيرها. 

وأثناء جمع الطاقم الطبي التابع للنظام للعينات الطبية، أُفيد بوجود مادة سائلة على ملابس عدد من المصابين ولكن لم يتوفر وصف دقيق للمادة، كما لم يتم أخذ عينات من ملابس المصابين ولم يتم استرجاع الملابس. 

وخلص التقرير إلى أنه وبناء على الاستنتاجات التي توصل لها فريق البعثة فإنه لا يتوافر أسباباً معقولة لتحديد أن المواد الكيميائية السامة استخدمت كسلاح في الحادثين المبلغ عنهما في خربة المصاصنة. 

Scroll to Top