تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثة مدينة حلب، 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثة مدينة حلب بالشمال السوري، 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. 

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، برقم (S/1902/2020)، وأكدت فيه أن المعلومات التي تم الحصول عليها، ونتائج التحليلات والمعلومات المقدمة لم تسمح بتحديد ما إذا كانت المواد الكيميائية قد استُخدمت كسلاح في حادثة حي تجميل الخالدية ومحيطها شمال غرب مدينة حلب. 

وأرسلت بعثة تقصي الحقائق فريقاً إلى سوريا، في 3 كانون الأول/ ديسمبر 2018  لجمع المعلومات عن المذكرة، بعد أن أرسلت حكومة النظام السوري مذكرات شفوية للتأكد من الحادثة التي وقعت في أحياء تجميل الخالدية، والسوق المحلي لشارع النيل، وجمعية معامل الدفاع رقم 792 في مدينة حلب، وبدأت البعثة تحقيقاتها ضمن فريق مكون من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومترجمين فوريين بين شهري كانون الثاني/ يناير، وكانون الأول/ ديسمبر 2019. 

وزار فريق البعثة 3 مستشفيات عولج فيها الضحايا في حلب، وجمع روايات الشهود، وأجرى مقابلات، واستعرض الوثائق والمعلومات والفيديوهات والصور الفوتوغرافية التي قدمتها حكومة النظام، كما زار مركز الدراسات والبحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، للحصول على عينات من أجل إرسالها للمختبرات المتخصصة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. 

ووفق السجلات الطبية المقدمة من المستشفيات الثلاثة التي زارتها بعثة تقصي الحقائق في كانون الثاني/ يناير 2019، فإن العدد الإجمالي للضحايا المرتبطين بالحادث المزعوم هو 79 ضحية، ومع ذلك تم إخطار الفريق بأنه لم يتم تسجيل جميع الضحايا بسبب الحادث الكيميائي المزعوم. 

وأجرت البعثة مقابلات مع 30 شاهداً (29 ضحية، و1 خبير فني)، و12 من العاملين الطبيين المرتبطين بالحادث. 

ومن خلال تحليل المعلومات التي جمعها الفريق في زيارته الميدانية أشارت الأعراض والعلامات التي تم رصدها من قبل المصابين إلى التعرض لنوع ما من المواد التي تسبب تهيجاً في مجرى التنفس، كما أن روايات الشهود لم تقدم معلومات ساعدت في تحديد مصدر القذيفة، ولم يتم ربط الشظايا (التي أُبلغ عنها) بالحادثة، وفق تقرير البعثة. 

وأكد التقرير أن المكان الذي وقع فيه الهجوم هو عبارة عن منطقة قتال نشطة، كانت مغطاة بشظايا من انفجارات عديدة، وأنواع مختلفة من الذخيرة، وأنه بالنظر إلى عدد الشظايا المُسلّمة لبعثة تقصي الحقائق البالغ عددها 6 فقط، كانت من ذخائر مختلفة ومن دون وجود أي سمات رئيسية واضحة، لذلك لم يتمكن الفريق من تحديد نوع الذخيرة، ولم يتأكد ما إذا كانت (الذخائر) تعود للحادث المذكور أم لا، أو أن الشظايا تحمل مواد كيميائية أم لا. 

وخلص التقرير إلى أنه وعلى الرغم من تحليل المعلومات وشهادات الشهود ونتائج التحاليل البيئية والطبية الحيوية وآراء الخبراء وغيرها، فإن النتائج لم تسمح لبعثة تقصي الحقائق بتحديد ما إذا كان هناك استخدام لمواد كيميائية كسلاح في حادث حي تجميل الخالدية ومحيطها شمال غرب مدينة حلب. 

Scroll to Top