تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثة مدينة دوما بريف دمشق، 7 نيسان/ أبريل 2018

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثة مدينة دوما بريف دمشق، 7 نيسان/ أبريل 2018. 

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 1 آذار/ مارس 2019، برقم (S/1731/2019)، وأكدت فيه تعرض مدينة دوما بريف العاصمة دمشق لغاز الكلور. 

وأرسلت بعثة تقصي الحقائق فريقاً إلى سوريا، مكوناً من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومترجمين فوريين، في 12 نيسان/ أبريل 2018، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفريق لم يتمكن من الدخول لدوما إلا بعد مرور أسبوع تقريبا على وصوله، بسبب مخاطر أمنية تعرض لها الفريق، منها وجود ذخائر غير منفجرة. 

وخلال زيارة استطلاعية إلى موقعين مهمين في دوما، في 18 نيسان/ أبريل 2018، تعرض الفريق لنيران أسلحة وانفجار قنبلة يدوية، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة شخص آخر (ليسوا من الفريق)، وفي 21 من الشهر ذاته استطاع الفريق الدخول للمنطقة للمرة الأولى، وزار خلال 10 أيام، أماكن متعددة، منها مستودع ومنشأة يشتبه النظام السوري أنها تنتج أسلحة كيميائية. 

وخلال زيارته، تحقق فريق البعثة من الحادثة، وجمع الشهادات وراجع الوثائق والمعلومات التي قدمتها حكومة النظام، بحضور ممثلين رسميين من حكومة النظام السوري.

ومن خلال تحليل المعلومات التي جمعها الفريق في زيارته الميدانية لم يكن هناك ما يشير إلى مشاركة المرفقين في تصنيع الأسلحة الكيميائية، بل أشارت المعلومات إلى مشاركة المرفقين في إنتاج المتفجرات.

وبحسب التقرير فإن شهود عيان أبلغوا فريق البعثة بتواجد 43 جثة مرتبطة بالضربة الكيميائية، وقد شوهد معظمهم في مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالحادثة، إلا أن الفريق لم يستطع الوصول لفحص الجثث حينها.

ووجد الفريق اسطوانتين صناعيتين باللون الأصفر مخصصتين للغاز المضغوط بالقرب من الموقعين المحددين اللذين زارهما الفريق كل على حدة، وبعد تحليل العينتين وُجد أنهما مصدر مواد تحتوي على كلور تفاعلي. 

وتأكد الفريق أن مدينة دوما تعرضت في اليوم ذاته (7 نيسان/ أبريل 2018) إلى هجومين بأوقات مختلفة، أحدهما أدى إلى وفيات تراوح عددها بين 40 إلى 70 شخصاً، أغلبهم أطفال، بالإضافة إلى وقوع مئات الإصابات المرتبطة بالتعرض لمواد كيميائية. 

وخلص التقرير إلى أنه بناء على تحليل المعلومات وشهادات الشهود ونتائج التحاليل البيئية والطبية الحيوية وآراء الخبراء وغيرها، فإن كل ذلك يشير إلى أنه تم استخدام مادة سامة كيميائية تحتوي على الكلور التفاعلي، كسلاح، على مدينة دوما، ومن المحتمل أن تكون الكلور الجزيئي. 

Scroll to Top