أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثة مدينة سراقب بريف إدلب، بتاريخ 4 شباط/ فبراير 2018.
وكُلفت بعثة تقصي الحقائق، بجمع المعلومات بعد أن تم الإبلاغ “بشكل واسع” من قبل وسائل الإعلام والصحافة، ووسائل التواصل الاجتماعي، عن وقوع هجوم باستخدام السلاح الكيميائي.
ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 15 أيار/ مايو 2018، برقم (S/1626/2018)، وأكدت فيه تعرض المدينة إلى اسطوانتين تحتويان على الكلور.
وبسبب حجم المعلومات المتوفرة عن الحادثة ضمن وسائل الإعلام ووسائل التواصل والتي شكلت أساساً موثوقاً للتحقيق، أجرت بعثة تقصي الحقائق تقييماً للمعلومات المتوفرة حول الحادثة، وكُلفت بجمع الحقائق التي تتعلق بحادثة سراقب.
واتبعت بعثة تقصي الحقائق اعتبارات منهجية صارمة كالتي اتبعتها سابقاً، وأخذت بعين الاعتبار تطابق شهادات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، بالإضافة للأبحاث مفتوحة المصدر والوثائق والسجلات الأخرى، وغيرها، كما أن معظم العينات التي تم تسليمها للبعثة كانت مدعومة بشهادات الشهود، ومصحوبة بوثائق.
وتواصل فريق بعثة تقصي الحقائق، مع منظمات غير حكومية بما فيها مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، والدفاع المدني السوري، من أجل تحديد عدد من الشهود (من مختلف الفئات العمرية، والحالة التي تعرضوا لها، وموقع الحادثة، وكيفية نقلهم وعلاجهم) بهدف مقابلتهم وأخذ إفاداتهم، وبالفعل أُجريت مقابلات مع 19 شخصاً، وهم طبيبان، و4 موظفين من الدعم الطبي، و6 رجال إنقاذ، وشاهد عيان واحد، وعامل في المجال الإعلامي، وعامل في جمع العينات، و4 أشخاص متضررين.
وكان عدد الإصابات المُبلغ عنها في السجلات الطبية 11 شخصاً، 10 أشخاص منهم تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 عاماً، وشخص واحد يبلغ من العمر 50 عاماً، وجميعهم ذكور.
وخلص التقرير إلى أن الكلور استخدم كسلاح كيميائي على حي الطليل في مدينة سراقب بريف إدلب، واعتمد الاستنتاج على وجود اسطوانتين حددتهما بعثة تقصي الحقائق تحتويان على الكلور.
وأكد التقرير أن المرضى الذين تلقوا العلاج، ظهرت عليهم علامات وأعراض تهيج الأنسجة، التي تتفق مع التعرض للكلور والمواد الكيميائية السامة الأخرى.
assad_regime chemical_attack chemical_weapons FFM idlib syria