تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثة كفرزيتا في ريف حماة، في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2016

أصدرت بعثة تقصي الحقائق (FFM) التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً حول حادثة كفرزيتا في ريف حماة، في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2016

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 31 كانون الأول/ يناير 2022، برقم (S/2020/2022)، وأكدت فيه استخدام مادة كيميائية (الكلور) كسلاح على كفرزيتا بريف حماة. 

وبدأت بعثة تقصي الحقائق بجمع المعلومات المتعلقة بالحادث المزعوم في 2 أكتوبر، باستخدام المعلومات مفتوحة المصدر، لتقييم مصداقية الادعاءات، كما أجرت أول مقابلة لها عن بُعد في 3 من الشهر ذاته. 

ووفق التقرير فقد تم التنسيق بين منظمات غير حكومية بما فيها مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا (cvdcs)، والدفاع المدني السوري، من أجل البحث المتعمق بالمعلومات الموجودة والوصول للشهود الذين تعرضوا للمواد الكيميائية.

التزمت البعثة بالبروتوكولات “الصارمة” التي كانت في جميع أنشطتها، واتبعت نفس النهج العام في الموضح في تقاريرها السابقة، كما جمعت المعلومات المتعلقة بالحادث باستخدام معداتها الخاصة.

وأوضح التقرير أن المعلومات والمواد مفتوحة المصدر التي استند إليها فريق البعثة، استُخدمت كمرحلة أولية، ثم تمت مقارنتها بالمعلومات والمواد التي جُمعت مباشرة أثناء سير العمل، كما تستند استنتاجات التقرير إلى تحليل كافة الأدلة المأخوذة والمجموعة، والمراجع المتبادلة اللاحقة. 

وأكد التقرير أن الحادث وقع في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، حوالي الساعة 19.30 بالتوقيت المحلي، حيث سقطت اسطوانة معدنية مطلية بلون أصفر، ويبلغ طولها حوالي 1.370 ملم، محملة بالكلور الصناعي بالقرب من مستشفى المغارة في وادي العنز في أرض زراعية في كفرزيتا بريف حماة، وقد أصيب 23 شخصاً (بينهم امرأة وطفلين) بالاختناق وصعوبات في التنفس، أغلبهم من الحالات الخفيفة. 

وتحدث شهود العيان عن وجود اسطوانتين، إلا أن البعثة ركزت تحقيقاتها على الأسطوانة التي وجدتها في 2 أكتوبر 2016، ووفق المعلومات التي جمعها فريق بعثة تقصي الحقائق، تم التأكيد على أن الاسطوانة التي تم انتشالها من موقع الحدث، هي اسطوانة كلور صناعي، فيما لم ترد أي معلومات عن وقوع وفيات نتيجة لهذا الحادث.  

وفي الفترة الممتدة ما بين 3 أكتوبر 2016 حتى 8 أكتوبر 2021، أجرت بعثة تقصي الحقائق 29 مقابلة، بعدد إجمالي 25 مشارك، بمن في ذلك الضحايا والعاملين الطبيين المعالجين، حيث تمت مقابلة 4 شهود عيان مرتين، كما تم إجراء مقابلتين عبر خاصية الفيديو، كان 3 منهم أطباء معالجين، و1 موظف دعم طبي، و1 مشارك في عملية جمع اسطوانة الغاز، و5 شهود عيان، و15 ضحايا تعرضوا للمادة الكيميائية، جميعهم من الذكور والإناث. 

وخلص التقرير إلى أن اسطوانة محملة بالكلور استخدمت كسلاح على كفرزيتا، وأن الاسطوانة انفجرت نتيجة “القوة الميكانيكية” وأطلقت مادة مهيجة سامة تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية. 

Scroll to Top