أصدر فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق وتحديد الهوية IIT، تقريره الأول حول حوادث اللطامنة بريف حماة في 24 و25 و30 آذار/ مارس 2017، مؤكداً مسؤولية النظام السوري عن ارتكاب ضربات جوية محملة بالمواد الكيميائية على اللطامنة.
ونشر الفريق تقريره في 8 نيسان/ أبريل 2020، برقم ( S/1867/2020)، عملاً بالفقرة 10 من القرار C-SS-4/Dec.3، لمعالجة التهديد الناجم عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الحوادث المذكورة بمدينة اللطامنة.
وأُنشئ فريق التحقيق وتحديد الهوية IIT (والذي سيُرمز له باسم “فريق التحقيق”) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عملاً بالقرار الصادر عن مؤتمر الدول الأطراف، والمؤرخ في 27 حزيران/ يونيو 2018.
بدأ فريق التحقيق IIT عمله في حزيران/ يونيو 2019، معتمداً على ما أثبتته بعثة تقصي الحقائق FFM من استخدام أسلحة كيميائية على أراضي الجمهورية العربية السورية في حوادث عدة، من دون أن تتوصل آلية التحقيق المشتركة بين المنظمة والأمم المتحدة إلى استنتاج نهائي بشأنها.
وشرح هذا التقرير ولاية فريق التحقيق، والتحديات القانونية والعملية التي ينطوي عليها عمله، واستنتاجاته التي توصل إليها من خلال التحقيقات التي أجريت ما بين حزيران/ يونيو 2019 حتى آذار/ مارس 2020، والتي ركزت على الحوادث التي وقعت في اللطامنة في 24 و25 و30 آذار/ مارس 2017.
ونوه التقرير إلى أن فريق التحقيق ليس هيئة قضائية تمتلك سلطة إسناد المسؤولية الجنائية للأفراد، ولا يملك سلطة إصدار استنتاجات نهائية بشأن عدم الامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، لأن ولاية فريق التحقيق هي “إثبات الحقائق”.
استهداف مدينة اللطامنة بريف حماة في 24 و25 و30 آذار/ مارس 2017
أكد التقرير أن فريق التحقيق لم يستطع الوصول إلى مواقع الحوادث ولا إلى الأشخاص والمعلومات في الجمهورية العربية السورية، أو أن المعلومات (التي يريدها فريق التحقيق) بحوزة طرف ثالث (بعضها دول أو أنها توجد بأماكن تخضع لسيطرة تلك الدول).
وأعرب فريق التحقيق عن أسفه لعدم سماح النظام له القيام بمهامه على الرغم من الطلبات المتعددة التي قدمتها الأمانة الفنية إلى النظام السوري وتعهد سلطات النظام بالتعاون مع الأمانة الفنية بموجب الفقرة 7 من المادة 7 من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والالتزام الواقع على سوريا بموجب القرار 2118 لعام 2013، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن تتعاون سوريا بشكل كامل مع المنظمة.
وأجرى فريق التحقيق بنفسه مقابلات مع 20 شخصاً منهم شهود عيان ومصابين، كما حصل على مقاطع فيديو ووثائق ومواد أخرى من مصادر مختلفة عن الحوادث، وحلل العينات، وطلب تقييمات من خبراء واختصاصيين ومعاهد بحث جنائي، كما جمع المعلومات من مصادر مفتوحة.
وأثناء جمع الفريق للمعلومات والتأكد منها وإجرائه للمقابلات، تواصل مع كيانات محلية ساعدته في تقديم بعض المعلومات منها مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا (CVDCS).
وتحدث التقرير بشكل مفصل عن أنشطة الفريق والنهج المتبع أثناء التحقيق، والسيناريوهات والادعاءات التي توصل إليها، كما شرح عن الوضع العام في المنطقة، وسياق الأنشطة العسكرية الخاصة بكل حادث.
وخلص فريق التحقيق إلى أنه وفي 24 آذار/ مارس 2017، عند الساعة 6.00 صباحاً بالتوقيت المحلي، أقلعت طائرة عسكرية من طراز Su-22 تابعة للواء 50 التابع للفرقة الجوية 22 بالقوات الجوية في قوات النظام السوري، من قاعدة الشعيرات الجوية، وألقت قنبلة جوية من طراز M400، على جنوبي اللطامنة وتحتوي على مادة السارين، مما أدى لإصابة 16 شخصاً على الأقل.
وفي 25 آذار/ مارس 2017، عند الساعة 3.00 عصراً بالتوقيت المحلي، أقلعت طائرة مروحية تابعة للقوات الجوية في جيش النظام السوري، من قاعدة حماة الجوية، وألقت اسطوانة على مشفى اللطامنة، ما أدى لاختراق سقف المشفى وتصدع الاسطوانة وانبعاث غاز الكلور، أدت لإصابة 30 شخصاً على الأقل.
وفي 30 آذار/ مارس 2017، عند الساعة 6.00 صباحاً بالتوقيت المحلي أقلعت طائرة عسكرية من طراز Su-22 تابعة للواء 50 التابع للفرقة الجوية 22 بالقوات الجوية في قوات النظام، من قاعدة الشعيرات الجوية، وألقت قنبلة جوية من طراز M400، على جنوبي اللطامنة وتحتوي على مادة السارين، مما أدى لإصابة 60 شخصاً على الأقل.
وأكد التقرير أن فريق التحقيق توصل إلى استنتاجاته تدريجياً، بعد النظر إلى نظريات شتى، واعتبر ما توصل إليه أنها الاستنتاجات الوحيدة التي يمكن التوصل إليها على نحو معقول “بناء على ما حصل عليه من معلومات مجتمعة”، وبناء على أساس معيار “الأسس المعقولة” من معايير درجة اليقين.
Al-Lataminah assad_regime chemical_attack chemical_weapons IIT opcw syria