تعهد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، 5 آذار/ مارس 2025، بتدمير المخزون الكيميائي المتبقي في البلاد، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائي في لاهاي.
وفي كلمة ألقاها في الدورة 108 للمجلس التنفيذي في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكد الشيباني أن الحكومة السورية الجديدة ملتزمة بتدمير بقايا الأسلحة الكيميائية التي طُورت في عهد النظام السابق، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وأوضح الشيباني أن الحكومة السورية ستضع حداً للإرث “المؤلم” الذي خلفه نظام الأسد السابق، وستعمل على تحقيق العدالة للضحايا، وضمان الامتثال التام للقانون الدولي، مؤكداً عزم الحكومة الحالية على إعادة بناء مستقبل سوريا الجديدة على أساس الشفافية والعدالة والتعاون مع المجتمع الدولي.
واعتبر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، أن المشهد السياسي في سوريا يتيح فرصة جديدة لاستكمال إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأكد أرياس دعم المنظمة لمجهودات السلطات السورية، للايفاء بتعهداتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، من خلال عدة خطوات على رأسها إيفاد فريق من الخبراء الفنيين التابعين للأمانة الفنية إلى العاصمة دمشق، عقب انتهاء دورة المجلس التنفيذي.
وتأتي مشاركة وزير الخارجية السوري في المجلس التنفيذي في أعقاب الزيارة التي قام بها المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، السفير فرناندو أرياس، إلى دمشق في 8 شباط/ فبراير 2025، بعد شهرين من سقوط النظام الأسد السابق.
وخلال زيارته، التقى المدير العام بالرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الشيباني، مما وضع الأساس للتعاون المتجدد.
ومنذ عام 2013 وحتى اليوم، قامت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها من الهيئات الدولية المستقلة للتحقيق بتوثيق والتحقيق في استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة في سوريا، وتلعب نتائج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دوراً حاسماً في دعم المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي والفظائع المرتكبة التي تنطوي على استخدام المواد الكيميائية السامة كسلاح.
بعد عمل الفريق لسنوات وخاصة ما بين عامي 2020 و2023 تم الكشف عن ثغرات وتناقضات في الإعلان السوري لمخزونه الكيميائي، وتم الكشف عن 26 قضية جديدة، تم حل 7 منها فقط وما تزال 19 مسألة من دون حل.
وأصبحت سوريا دولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وعضواً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، وذلك على إثر الضربة الكيميائية المحملة بغاز السارين على أهالي ريف دمشق، في آب/ أغسطس 2013.
الشيباني المخزون الكيميائي سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية