نظّمت رابطة المحامين السوريين الأحرار في تركيا، 31 آب/ أغسطس 2024، ندوة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الضربة الكيميائية التي ارتكبها النظام السوري في غوطة دمشق، بمشاركة مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا (CVDCS) كضيف فيها.
ونُظّمت الندوة بالتعاون مع الجالية السورية في تركيا، وشاركت فيها منظمات وجهات حقوقية وتوثيقية وغيرها)، هدفت الندوة التي نظمت في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة كافة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات الكيميائية في سوريا.
وكان عنوان الندوة “أحد عشر عاماً.. مجرم طليق.. مجتمع دولي عاجز”، إذ ركزت على الجهود المبذولة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث تخللّها مداخلات متنوعة من قبل عدد من الخبراء والمتحدثين.
تناولت الندوة الجهود القانونية لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، وآلية التوثيق القانوني وجمع الأدلة، إضافةً إلى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الهجمات الكيميائية من الآثار التي عانوا منها، رغم مرور 11 عاماً على الضربة.
وأكد المتحدث باسم منظمة ميزان لحقوق الإنسان ياسر الفرحان على أهمية توثيق الجرائم بشكل قانوني، بهدف ضمان تقديم الجناة إلى العدالة.
فيما أكد مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا (CVDCS) نضال شيخاني، على أهمية عمل المركز وغيره من المنظمات في توثيق استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيراً إلى أن المركز “يعد حجر الزاوية في جهود المحاسبة”.
وقدّم شيخاني شرحاً وافياً كيف أن المحاكمات الجارية في فرنسا هي مثال حي على كيفية تعامل الدول مع هذه الجرائم على الساحة الدولية، مؤكداً أن “هذا ما يعكس الالتزام الدولي بالسعي لتحقيق العدالة”.
ومن جهته تحدث المحامي عمار عزالدين من رابطة المحامين السوريين الأحرار، عن أهمية المناصرة والتعاون بين المنظمات الدولية والمحلية لتعزيز العدالة الدولية، مشيراً إلى أن “المناصرة ليست مجرد نشاط، بل هي استراتيجية أساسية لمحاسبة الجناة، خاصة وإن أُثمرت من خلال التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق العدالة وعدم إفلات أي مجرم من العقاب”.
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري استخدم ترسانته الكيميائية لقصف مناطق متفرقة في ريف العاصمة (بغوطتيها الشرقية والغربية)، بقذائف تحتوي على غاز السارين، في 21 آب/ أغسطس 2013، ما أسفر عن مقتل نحو 1400 مدني أغلبهم من النساء والأطفال، كما عانى آلاف المرضى من أعراض استنشاق الغازات الكيميائية السامة.
assad_regime chemical_attack chemical_weapons douma ghouta justice_on_hold syria