Image source: OPCW
ناقشت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الوضع الراهن في سوريا، وذلك بعد إسقاط رأس النظام السابق بشار الأسد، وحثت الحكومة الجديدة على الوفاء بالتزامات سوريا بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي اجتماع استثنائي، 12 كانون الأول/ ديسمبر 2024، عقده المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو أرياس، مع رئيس المجلس التنفيذي السفير أندريس تيران بارال، ناقشوا فيه الوضع الحالي في سوريا، وعدة نقاط تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وقال المدير العام أرياس، أن الأمانة العامة تراقب عن كثب الوضع في سوريا مع إيلاء اهتمام خاص لحالة المواقع المرتبطة بالأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن الهدف النهائي هو تحقيق القضاء الكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، والمشاركة في عملية المساءلة الدولية للحكومة السورية السابقة وأي مرتكبين آخرين يتم تحديدهم.
وأوضح أرياس أن الخطوة التالية في سوريا، هي أن ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريقاً من الخبراء من الأمانة العامة إلى سوريا، بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك، معتبراً ذلك بأنه يسمح للمنظمة بجمع كل المعلومات ذات الصلة بالوضع الحالي فيما يتعلق بالمواقع المرتبطة بالأسلحة الكيميائية وتقييم العمل اللازم للمضي قدماً.
وذكّر المدير العام، المجلس، بأن سوريا لم تعلن حتى اليوم عن برنامجها الكامل للأسلحة الكيميائية، وأن الأسلحة الكيميائية استخدمت في سوريا في مناسبات متعددة، على الرغم من انضمام سوريا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، منذ أيلول/ سبتمبر 2013.
ودعا المدير العام سوريا إلى الالتزام الكامل باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والوفاء بجميع التزاماتها والتخلي عما تبقى من برنامجها للأسلحة الكيميائية.
وباعتبارها دولة طرف في الاتفاقية، التزمت سوريا بعدم امتلاك أو استخدام الأسلحة الكيميائية، وتقديم إعلانات كاملة تتعلق ببرنامجها للأسلحة الكيميائية والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبموجب القانون الدولي، تظل هذه الالتزامات القانونية سارية بغض النظر عن أي تغيير في الحكومة.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التزامها بالتعاون مع السلطات السورية المعنية والشركاء الدوليين لمساعدة سوريا على استكمال القضاء على برنامجها للأسلحة الكيميائية.
وقالت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن تحقيق الامتثال الكامل لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية من شأنه أن يحمي الشعب السوري، ويشارك في عملية تحقيق العدالة للضحايا من خلال ضمان محاسبة أولئك الذين تم تحديدهم لارتكاب هذه الهجمات، كما سيساهم في استقرار المنطقة والمهمة العالمية المتمثلة في القضاء على الأسلحة الكيميائية.
واعتبرت الأمانة العامة أن هذا التقدم يمثل خطوة حاسمة نحو السلام الدائم وعالم أكثر أماناً وخالياً من الأسلحة الكيميائية.
هذا وعملت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من خلال فريق تقييم الإعلانات التابع لها، على مدى سنوات على معالجة الثغرات والتناقضات والتناقضات في الإعلان الأولي الذي قدمته سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال هناك مخاوف كبيرة بشأن دقة واكتمال الإعلان، فضلاً عن مصير كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية غير المسجلة. وتظل هذه القضايا غير المحلولة تشكل عقبة رئيسية أمام التحقق من تفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا بالكامل.
ومنذ عام 2013 وحتى اليوم، قامت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها من الهيئات الدولية المستقلة للتحقيق بتوثيق والتحقيق في استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة في سوريا، هذا وتلعب نتائج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دوراً حاسماً في دعم المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي والفظائع المرتكبة التي تنطوي على استخدام المواد الكيميائية السامة كسلاح.
assad_regime chemical_attack chemical_weapons opcw syria