عقوبات أمريكية على شركة إيرانية بسبب “تطوير الأسلحة الكيميائية”

Image source: picryl

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، 12 تموز/ يوليو 2024، عقوبات على شركة إيرانية، لمشاركتها أبحاث وتطوير الأسلحة الكيميائية. 

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أنها وضعت شركة حكيمان شرق للأبحاث، على قائمة العقوبات الأمريكية، لمشاركتها أو محاولة المشاركة في أنشطة تساهم “بشكل ملموس” في انتشار أسلحة دمار شامل في إيران. 

وبحسب البيان الأمريكي، فإن هذه العقوبات تم فرضها بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382، الذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل وداعميهم.

وتؤكد الولايات المتحدة أنها ستواصل مواجهة  أي جهود من جانب النظام الإيراني لتطوير الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك تلك التي قد يستخدمها وكلاؤها وشركاؤها لدعم أجندة إيران المزعزعة للاستقرار المتمثلة في التحريض على الصراع وإطالة أمده في جميع أنحاء العالم.

وكتب المبعوث الأمريكي الخاص بإيران أبرام بالي، على صفحته في إكس، أن بلاده فرضت عقوبات على شركة تشارك في البحث وتطوير الأسلحة الكيميائية الإيرانية، وأن هناك مخاوف من انتشار الأسلحة الكيميائية من إيران. 

وأضاف بالي أن طهران لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، لذلك تستخدم الولايات المتحدة كل الوسائل لمواجهة جهود النظام الإيراني لتطوير برنامج الأسلحة الكيميائية الخاص به. 

ومنذ عام 2018، صنفت الولايات المتحدة إيران على أنها غير ملتزمة باتفاقية الأسلحة الكيميائية بسبب فشلها في الإعلان الكامل عن أنشطتها ومنشآتها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، وفي عام 2024، صنفت الولايات المتحدة إيران على أنها انتهكت اتفاقية الأسلحة الكيميائية بسبب تطويرها لعوامل قائمة على الأدوية كجزء من برنامج الأسلحة الكيميائية. 

وتعمل شركة حكيمان شرق في مجال إنتاج الأدوية الصيدلانية والبيولوجية والأجهزة الطبية والأدوية المضادة للسرطان، وكانت تأسست منتصف عام 1999، في مدينة خميني شهر قرب محافظة أصفهان (وسط إيران جنوبي طهران)، وبحسب موقع اندبندنت فارسي فإن المدير التنفيذي للشركة هو سيد علي علوي، ورئيسة مجلس إدارة الشركة هي ليلى صفيان نائيني. 

وانضمت إيران لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 1997، صدقت فيها على وثيقة اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى تدمير مخزون الأسلحة.

ووصل نشاط إيران “الكيميائي” إلى سوريا، ففي نهاية أيار/ مايو 2024، تحدث موقع  تورتواز الإخباري عن ورود معلومات حول تطوير الجمهورية الإيرانية لأسلحتها الكيميائية، في ظل ورود أنباء تتحدث عن مساعدة طهران لدمشق في بناء وتطوير الترسانة الكيميائية الخاصة بسوريا. 

واعتبر تقرير لمركز ألما (وهو معهد يركز على التهديدات التي يتعرض لها شمال إسرائيل) أن “تركيز إيران الرئيسي ينصب على تطوير وتصنيع الصواريخ والقذائف الدقيقة وصواريخ كروز والمركبات الجوية بدون طيار على الأراضي السورية، وذلك باستخدام معاهد مركز البحوث والدراسات العلمية في سوريا بشكل عام”.

ومنذ عام 2013، توسعت الهجمات التي تتم باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وخاصة على المدن التي كانت تشهد حصاراً مطبقاً من قبل قوات النظام وداعميه (روسيا وإيران)، منها حادثتا دوما بريف دمشق 2013، وخان شيخون بريف إدلب 2017. 

Scroll to Top