المجرم دون حساب.. ذكرى مجزرة دوما الكيميائية في عامها السادس

 مصدر الصورة: الدفاع المدني السوري

ما يزال المصابون وذوو الضحايا ينتظرون محاسبة مرتكبي الهجوم باستخدام الأسلحة الكيميائية على دوما بريف دمشق، والذي انتهى بتهجير أبناء المدينة، للسنة السادسة على التوالي. 

قُتل 43 مدنياً على الأقل وتضررَ العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء، راحوا ضحية هجومين وقعا في 7 نيسان 2018، الأول قرابة الساعة 3 عصراً، والهجوم الثاني عند الساعة 8 مساءً. 

وقع الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث كانت تشهد حصاراً مطبقاً من قبل قوات النظام وداعميه (روسيا وإيران) طيلة 5 سنوات، وخلص فريق تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الهجوم كان يهدف إلى استعادة السيطرة على مدينة دوما. 

وقبل الهجوم بعدة أيام، حصل اتفاق بين قوات النظام والفصائل المعارضة في دوما، يقضي بخروج من يرغب  من المدنيين وبعض مسلحي المعارضة بأسلحتهم الخفيفة من المدينة وبقاء من يرغب في البقاء وتسوية وضعه، إلا أن المفاوضات تعثرت. 

بعد الهجوم الكيميائي على دوما بـ5 أيام، سيطرت قوات النظام على دوما، وخرج أبناء المدينة نحو مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 27 كانون الثاني 2023، أصدرت تقريرها الثالث بشأن هجوم دوما الكيماوي، وخلصت إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم باستخدام أسطوانتين معبأتين بغاز الكلور السام، ألقتهما طائرة تتبع “قوات النمر” أقلعت من مطار الضمير بريف دمشق الشرقي. 

وتسعى روسيا في عدة مناسبات على تشويه ونفي حقائق استخدام غاز الكلور في مدينة دوما 2018، وتعتمد على سياسة التشكيك في قدرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على ممارسة مهامها الاستقصائية فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية في سوريا. 

ويؤكد مركز توثيق الإنتهاكات الكيميائية في سوريا على امتلاكه أدلة دامغة وشهادات مخالفة تماماً تؤكد إستخدام السلاح الكيميائي في دوما من قبل النظام السوري. 

 

https://www.facebook.com/CVDCS.a.s.b.l/posts/pfbid0eH3GUufq97sUvnuD9YKLmtf293DLnxDaK6Xu4G9Gc4b9eEMenj5xdTLMMsg7jNRml?__cft__[0]=AZVOp-aI9tud4S1t7mjOzo1ysW599RhIUMqrvtvHZTkgX7alreePjiJCb6jKxOLjIekQI3YzwK8DyPdDihYq9zCup6YjE9RZUVNTbiEK3g34bNN7iOt2UJGAY8Y2S8WnoX2WYIKtMMeCXOQi0acn8OOAwfmlErjY3SQlQ6giYMd1hQ&__tn__=%2CO%2CP-R

 

Scroll to Top