Image source: opcw
اختتمت في العاصمة المغربية الرباط أعمال المؤتمر العالمي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بتنظيم من الهيئة الوطنية للمملكة المغربية المعنية بالاتفاقية والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث شهد المؤتمر مشاركة واسعة من ممثلي 46 دولة، إضافة إلى خبراء وعلماء وسياسيين من مختلف أنحاء العالم.
خلال جلسات المؤتمر، أكد المشاركون على الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستخدامات السلمية للكيمياء ودوره في تحسين عمليات التحقق وتعزيز السلامة والأمن الكيميائيين، كما تمت مناقشة المخاطر المرتبطة بإساءة استخدام هذه التكنولوجيا من قبل جماعات غير حكومية أو تنظيمات إرهابية، وهو ما يشكل تهديداً لأهداف اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وشدد المشاركون على أهمية التعاون الدولي وضمان تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بطريقة آمنة وشفافة تعزز أهداف اتفاقية الأسلحة الكيميائية، مؤكدين على الحاجة إلى البحث المستمر وتطوير القدرات والسياسات لمعالجة المخاطر مع تنامي مساهمات الذكاء الاصطناعي في السلام والأمن العالميين.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية ضمان إتاحة فوائد الذكاء الاصطناعي لجميع المناطق، بما في ذلك أفريقيا، منوهاً إلى الإمكانات التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي لدعم مبادرات بناء القدرات، ودعا إلى تعزيز قدرات الدول النامية الأطراف في تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
كذلك، أوصى المؤتمر بمساعدة الدول الأطراف في تعزيز قدراتها الوطنية، بما في ذلك توفير أي تكنولوجيا قد تطورها المنظمة في مجال الذكاء الاصطناعي أو في مجالات أخرى.
ونوه البيان إلى أن هذا المؤتمر ساهم في توفير التوجيه للتعاون المستقبلي بين الحكومات والصناعات والمؤسسات العلمية، مضيفاً أن نتائج المؤتمر ستوجه الجهود المستقبلية لضمان أن تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في منع إعادة ظهور الأسلحة الكيميائية.
وأكد المؤتمر في ختامه على ضرورة مواصلة الحوار والتعاون في معالجة التحديات الناشئة والاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي من أجل التنفيذ الكامل والفعّال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، من أجل عالم خالٍ من هذه الأسلحة.