بيان صادر عن مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا “CVDCS”

في أعقاب العمليات العسكرية التي أسفرت عن استعادة السيطرة على دمشق وكافة المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السوري سابقاً، وفي إطار التطورات الأخيرة، يشدد مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا “CVDCS” على ضرورة التعامل بحذر ومسؤولية مع المواقع التي كانت سابقاً مسرحاً للاستهداف بالأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، إضافة إلى المواقع التي تحتوي على منشآت بحثية ومخازن متوقعة للأسلحة البيولوجية والذخائر الكيميائية، والتي تعتبر مواقع في غاية الأهمية للتحقيقات الدولية، ما يتطلب حماية عالية لضمان سلامة الأدلة والبيئة المحيطة.

ويؤكد المركز على أهمية تأمين الحماية اللازمة لهذه المواقع، بما يشمل نشر فرق أمنية محترفة لحمايتها من أي تدخلات قد تعرض الأدلة للخطر، إضافة للتنسيق مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص، وخاصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والفرق التي تم تشكيلها من قبلها في الملف السوري.

كما يدعو المركز جميع الأطراف إلى الامتناع عن دخول هذه المواقع أو التصوير فيها، ما قد يشكل مدخلاً للتشكيك بنزاهة التحقيقات الدولية.

إضافةً إلى ذلك، يُشدد على ضرورة التعامل مع هذه المواقع بما يتماشى مع الالتزامات الدولية، مشيراً إلى أن الحفاظ على الشفافية والتعاون الكامل مع الفرق الدولية المعنية يعكس التزام الجمهورية العربية السورية، بإعادة البناء الفعّال وتحقيق العدالة.

وإذ يشير المركز إلى أن جرائم الأسلحة الكيميائية تُصنف على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا يمكن لها أن تسقط بالتقادم أو بأي شكل من الأشكال، يؤكد في هذا الصدد على أنه ستستمر عمليات توثيق الجرائم الكيميائية التي تم ارتكابها في سوريا، وتحديد المسؤولين عنها، في سعي حثيث لتقديم مرتكبيها إلى محاكمة عادلة لمحاسبتهم.

ويؤكد مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية على ضرورة الكشف عن كافة المواقع غير المعلنة من قبل الممثل السابق، ويعتبر مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا أن إظهار هذه المواقع وتسليمها هو واجب لتعزيز دور الجمهورية العربية السورية كداعم رئيسي للسلام والأمن الدوليين، وتعزيز التزاماتها الشفافة تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وحقوق الدول الأطراف.

العدالة لضحايا الأسلحة الكيميائية

بروكسل 9 / 12 / 2024

 /></p><p class=assad_regime chemical_attack chemical_weapons syria

Scroll to Top