أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا، ملحق تقرير بشأن حادثة داريا المزمع ضربها بمواد كيميائية، مبينة أنها وبعد إجراء المزيد من الأبحاث والمقابلات لم تتمكن من تغيير الاستنتاجات السابقة.
ملحق التقرير الذي حمل رقم (S/1318/2015/Rev.1/Add.1)، ونُشر بتاريخ 29 شباط/ فبراير 2016، لم يضف معلومات جديدة في حادث داريا بمنطقة ريف دمشق الذي وقع في 15 شباط/ فبراير 2015.
وتحدثت النتائج السابقة عن احتمالية تعرض الضحايا في داريا الذين قامت بمقابلتهم لغاز السارين أو مادة شبيهة بالسارين، ولكن من دون التأكد من تاريخ التعرض للمواد الكيميائية، ومن دون التحقق من تسلسل العهدة بين وقت سحب الدم من الضحايا والوقت الذي ختمت فيه البعثة العينات.
وأوضح الملحق أن بعثة تقصي الحقائق قامت بزيارة جديدة لدمشق ما بين 26 حتى 31 كانون الثاني/ يناير 2016، بناء على طلب من قبل حكومة النظام السوري، من أجل إجراء بعثة التقصي للمزيد من المقابلات، والتأكد من معلومات جديدة ونتائج تحليلات قدمتها حكومة النظام، بهدف إعادة النظر بالنتائج السابقة التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق عن حادثة داريا المذكورة.
أثناء تواجد بعثة تقصي الحقائق جمعت شهادات مع 3 من الضحايا المتورطين من خلال زيارة مستشفى يوسف العظمة في دمشق، ومركز الدراسات ومعهد البحث العلمي في برزة
وفي نهاية الملحق أكدت فريق بعثة تقصي الحقائق سيقوم بمراجعة وتحليل أي معلومة إضافية أو دليل دامغ تقدمها حكومة النظام السوري بما يخص حادثة داريا.
التقرير السابق (S/1318/2015/Rev.1)
أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريراً بتاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015، حمل رقم (S/1318/2015/Rev.1)، كُلفت فيها بعثة تقصي الحقائق (FFM) بالتأكد من الادعاءات حول هجمات باستخدام السلاح الكيميائي، في 6 حوادث، حصل أغلبها في مواقع “ذات أهمية” في محافظة دمشق وريفها (منها داريا).
وكان النظام السوري قدم طلباً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لإجراء جملة من التحقيقات في عدة مناطق بسوريا، بدعوى استخدام الكلور فيها “كسلاح”.
وفي التقرير السابق لحادثة داريا، التي وقعت في 15 شباط/ فبراير 2015، تحدث عن أن الرواية السائدة تؤكد حصول اشتباك عسكري بين جنود يتبعون لقوات جيش النظام، وقوات المعارضة.
وقد ذكر التقرير أن جميع الأشخاص (الذين أجريت معهم مقابلات) تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة مختلفة، ولم يتمكنوا من تحديد “الجهاز” الذي صدر منه التسرب الكيميائي، وأكد التقرير أن هناك بعض التناقضات بين الوثائق المقدمة والمقابلات التي أجرتها مع شهود العيان (الجنود الذين تم إدخالهم إلى المستشفى).
قدمت حكومة النظام السوري إلى بعثة تقصي الحقائق معلومات منها تقديم عينات دم للمرضى الذين تعرضوا للحادث، كل ذلك ساعد التقرير في توضيح عدة أمور، على رأسها أن الضحايا تعرضوا لغاز السارين (أو مادة تشبه السارين)، ولكن لا يوجد دليل تاريخ محدد لتعرضهم لذلك، كما أن بعثة التقصي غير قادرة على التحقق من تسلسل العهدة بين وقت سحب الدم من الضحايا والوقت الذي ختمت فيه البعثة العينات.
chemial_attack_syria chemical_weapons FFM opcw syria