أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (FFM)، تقريرها (S/2295/2024) المتعلق بمزاعم النظام السوري بتعرض قواته بريف حماة، لهجوم تم فيه استخدام مواد كيميائية، من قبل تنظيم “داعش” نهاية عام 2017.
وقال التقرير إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلقت مذكرة شفوية من النظام السوري حول حادثتين، الأولى في “قليب الثور” بريف السلمية شمال شرقي حماة، وقعت في 9 آب/ أغسطس 2017، وواحدة في “البليل”، بـ”صوران” بريف حماة الشمالي، وقعت في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وزعم النظام السوري في الحادثتين تعرض قواته لاستهداف من قبل تنظيم “داعش” بذخائر تحتوي على غازات سامة غير معروفة، مما تسبب في ظهور أعراض على عدد من جنوده، تشمل الاختناق والإغماء والتقيؤ.
وأضاف التقرير أن البعثة حصلت على معلومات بخصوص الحادثتين من خلال المراسلات مع النظام السوري بما في ذلك المذكرات الشفهية، إضافة لعقد اجتماعات مع اللجنة الفنية السورية، وإجراء مقابلات مع “الشهود وضحايا الحوادث المبلغ عنها”، وزيارات ميدانية إلى المواقع ذات الصلة ومراجعة الصور والوثائق التي تم جمعها من المصادر مفتوحة المصدر.
تقرير السمية:
وأكد تقرير البعثة أن الشكاوى والعروض المقدمة من المصابين الموصوفة خلال المقابلات، والعلامات السريرية المبلغ عنها في السجلات الطبية، لا تتوافق مع أي سمية دوائية محددة، وبالتالي لا يمكن ربطها بفئة معينة من المواد الكيميائية.
كما أشار إلى أن المادة أو فئة المواد المبلغ عنها في كلا الحادثين لم تُحدد من قبل الطاقم الطبي أو في التقرير الجنائي اللاحق المقدم من قبل النظام السوري، وعلى الرغم من جميع الجهود المبذولة لتحديدها، ما تزال المادة المبلغ عنها غير معروفة.
وبناء على تحليل المعلومات والوثائق المقدمة من الكوادر الطبية، وعدم وجود وصف دقيق لـ “المادة غير المعروفة” المبلغ عنها في كل حادث، وعدم توفر عينات من البيئة أو من ملابس المصابين، لم تستطع بعثة تقصي الحقائق تقديم تقييم سمّي للتعرض المبلغ عنه.
الاستنتاجات:
وخلص تقرير بعثة تقصي الحقائق إلى أن المعلومات التي تم الحصول عليها وتحليلها ككل، وفقًا لتفويض البعثة، ليست كافية لتوفير أسس معقولة لبعثة تقصي الحقائق لتحديد أن المواد الكيميائية السامة قد استخدمت كسلاح في الحوادث المبلغ عنها التي وقعت في قليب الثور بتاريخ 9 آب/ أغسطس 2017، وفي البليل بتاريخ 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 في محافظة حماة نظراً للثغرات التالية:
1 – عدم وجود وصف دقيق للغازات السامة “غير المعروفة” التي قيل إنها استخدمت في الحوادث.
2 – لم تتوفر عينات بيئية لبعثة تقصي الحقائق.
3 – الملابس التي قيل إنها جُمعت في مستشفى السلمية والمتعلقة بحادثة “قليب الثور” المزعومة، لم يتم توفيرها لبعثة تقصي الحقائق.
4 – عدم إجراء النظام السوري أي تحليلات على الملابس المجمعة أثناء تخزينها في مركز البحوث العلمية SSRC في برزة.
assad_regime FFM Hama ISIL ISIS opcw syria