تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثتي مارع، 1 و3 أيلول/ سبتمبر 2015

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثتي مدينة مارع، 1 و3 أيلول/ سبتمبر 2015.

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 24 كانون الثاني/ يناير 2022، برقم (S/2017/2022)، وأكدت فيه استخدام مادة كيميائية كسلاح في هجوم 1 أيلول/ سبتمبر 2015. 

وتعرضت أحياء في مدينة مارع الواقعة شمالي حلب، لقصف بذخائر تحتوي على مواد كيميائية سقطت على المناطق السكنية، سقطت خلال هجومين، في 1 و3 أيلول/ سبتمبر 2015، لوحظ على بعضها خروج مادة سوداء أو مسحوق أصفر.

بعثة تقصي الحقائق التي كانت تتحقق من حادثة استخدام مواد كيميائية كسلاح على مدينة مارع التي حصلت في آب/ أغسطس 2015، تلقت خبراً بالتحقيق أيضاً في حادثة أيلول/ سبتمبر 2015، وبدأت مهمتها فوراً، وحصلت على العينات والمواد المتاحة، خلال عام 2021. 

وتواصل فريق بعثة تقصي الحقائق، مع منظمات غير حكومية بما فيها مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، والدفاع المدني السوري، من أجل البحث المتعمق بالمعلومات المتواجدة.

وفي الفترة الممتدة ما بين 3 وحتى 5 أيلول/ سبتمبر 2015، أشارت السجلات الطبية إلى تسجيل نحو 51 ضحية (45 ذكور، و6 إناث)، بينهم 11 طفلاً، عانوا جميعاً من حالات تهيج كيميائي، نقلوا جميعاً إلى المشفى الميداني في المدينة. 

وأجرت البعثة مقابلات مع 12 من شهود العيان مرتبطين بالحادث (بينهم 9 ضحايا، و1 عامل جمع عينات، و2 عاملين طبيين)، كما عملت على تحليل المعلومات التي جمعتها في زيارتها الميدانية.

ووصف الشهود الذين قابلتهم بعثة تقصي الحقائق، خروج مادتين من المقذوفات عند الاصطدام، لكل منهما رائحة سيئة للغاية وكريهة ومثيرة للاشمئزاز ولاذعة، أحدهما لها لون زيتي أسود مائل للبني، والأخرى لها مسحوق أصفر، في حين لم تجد البعثة دليلاً على استخدام المادتين في وقت واحد في الأماكن التي تمت معاينتها.

ولم تستطع بعثة تقصي الحقائق من تحديد التركيب الكيميائي للمسحوق الأصفر الذي تحدث عنه الشهود، لأنها لم تحصل على عينات من المواقع، إلا أنها حددت المادة السوداء بأنها مادة كيميائية مدرجة في البند 1.A.04 s، من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وخلصت نتائج التقرير، أنه وبناء على جميع المعلومات التي حصلت عليها بعثة تقصي الحقائق، فقد تم استخدام مادة كيميائية كسلاح في هجوم 1 أيلول/ سبتمبر 2015، في حين لم تسمح النتائج بالتأكد من استخدام مواد كيميائية كسلاح في هجوم 3 أيلول/ سبتمبر 2015، لأن المتضررين ظهرت عليهم أعراض مشابهة لأعراض الهجوم الأول.

Scroll to Top