تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثة خان شيخون بريف إدلب 4 نيسان/ أبريل 2017

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً عن حادثة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، 4 نيسان/ أبريل 2017. 

وكُلفت بعثة تقصي الحقائق، بجمع المعلومات بعد أن تم الإبلاغ “بشكل واسع” من قبل وسائل الإعلام والصحافة، ووسائل التواصل الاجتماعي، عن وقوع هجوم باستخدام السلاح الكيميائي. 

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 29 حزيران/ يونيو 2017، برقم (S/1510/2017)، وأكدت فيه تعرض عدد كبير من الأشخاص، ومنهم من فقد حياته، لغاز السارين أو مادة شبيهة بالسارين، حيث استخدم هذا الغاز كسلاح كيميائي. 

وأرفقت البعثة ملاحظة داخل التقرير، أكدت فيها أن استخدام غاز السارين في خان شيخون، المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام السوري، “ليست موضوعاً قابلاً للشك”. 

وبسبب حجم المعلومات المتوفرة عن الحادثة ضمن وسائل الإعلام ووسائل التواصل والتي شكلت أساساً موثوقاً للتحقيق، أجرت بعثة تقصي الحقائق تقييماً للمعلومات المتوفرة حول الحادثة، وكُلفت بجمع الحقائق التي تتعلق بحادث خان شيخون. 

واتبعت بعثة تقصي الحقائق اعتبارات منهجية أكثر صرامة، وصنفت الأدلة على أنها (أولية، وثانوية، وثالثية)، وأخذت بعين الاعتبار تطابق شهادات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، بالإضافة للأبحاث مفتوحة المصدر والوثائق والسجلات الأخرى، وغيرها، كما أن معظم العينات التي تم تسليمها للبعثة كانت مدعومة بشهادات الشهود، ومصحوبة بوثائق. 

وتواصل فريق بعثة تقصي الحقائق، مع منظمات غير حكومية بما فيها مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، والدفاع المدني السوري، من أجل تحديد عدد من الشهود (من مختلف الفئات العمرية، والحالة التي تعرضوا لها، وموقع الحادثة، وكيفية نقلهم وعلاجهم) بهدف مقابلتهم وأخذ إفاداتهم، وبالفعل أُجريت مقابلات مع 34 شخصاً بمن فيهم مرضى وأطباء.

وبحسب التقرير فإن إجمالي عدد القتلى في حادثة خان شيخون وصل حتى المئة شخص. 

وخلص التقرير إلى أن العينات الطبية (التي أُخذت من 3 شهود عيان و4 مصابين من المشفى)، تدل على تعرضهم لمادة غاز السارين أو مادة شبيهة بالسارين. 

Scroll to Top