أصدرت بعثة تقصي الحقائق (FFM) التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تقريراً حول حادثتي قليب الثور في السلمية 9 آب/ أغسطس، والبليل في صوران 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بريف حماة.
ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 2024، برقم (S/2295/2024)، وأكدت فيه أن المعلومات المقدمة غير كافية لتحديد ما إذا استخدمت مواد كيميائية في الحادثين.
وتلقت بعثة تقصي الحقائق طلباً من النظام السوري بشأن التحقيق عندما كانت على وشك البدء بالتحقيق في ادعاءات سابقة مُبلغ عنها في كل من خربة المصاصنة (28 حزيران/ يونيو 2023)، واليرموك (22 شباط/ فبراير 2024)، وقليب الثور (24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017)، وبدأت البعثة بعدها بالتحقيق في الحادثتين المعنيتين.
ولأسباب تتعلق بالسلامة والأمن، لم تقم بعثة تقصي الحقائق بزيارة مواقع الحدث في قليب الثور والبليل، ومع ذلك، فقد زارت مواقع ذات صلة مثل مستشفى حماة الوطني والسلمية حيث تم علاج المصابين وصدرت التقارير العسكرية.
وسعت البعثة خلال التحقيق إلى جمع المعلومات من خلال المصادر المفتوحة، على الرغم من التحديات التي واجهها الفريق أثناء عملية التحقق من المعلومات، مثل قرب الموقعين المُبلّغ عنهما من خطوط المواجهة، وعدم وجود صور أو تسجيلات فيديو للموقعين، كما لم تتضمن الوثائق أي صور أو فيديوهات للذخائر المستخدمة، ولم يتم جمع أي عينات بيئية بما فيها ملابس الضحايا.
وخلص التقرير إلى أنه ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها، وتحليلها ككل، وفق ولاية فريق بعثة تقصي الحقائق، بالتحقيق في الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية كسلاح في المنطقتين (قليب الثور والبليل) فإن المعلومات غير كافية لتوفير أسباب “معقولة” لتحديد أن المواد الكيميائية السامة استُخدمت كسلاح.
حادثة قليب الثور في السلمية 9 آب/ أغسطس 2017
حوالي الساعة 13.00 ظهراً بالتوقيت المحلي، تعرض موقع قليب الثور (العسكري) لقصف كثيف “بقنابل يدوية وقذائف صواريخ” أحدث بعضها صوتاً “غير عادياً” عند الاصطدام.
وأبلغ النظام السوري، الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن تنظيم داعش أطلق ذخائر تحتوي على مواد “غير معروفة” تسببت في ظهور أعراض على جنود جيشه، بما فيها الاختناق والإغماء والقيء، ونُقل المصابون البالغ عددهم 5 إلى المشفى لتلقي العلاج (4 منهم نُقلوا إلى مشفى السلمية، و1 إلى مشفى حماة الوطني).
وأجرت بعثة تقصي الحقائق مقابلات مع 8 شهود (بمن فيهم 5 أفراد حاضرين في موقع الحدث، و3 من أفراد الطاقم الطبي)، وقد أفاد 4 من الشهود الخمسة أنهم تعرضوا لمادة كيميائية سامة.
حادثة البليل في صوران 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
أبلغ النظام السوري، الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن عناصر جيشه وخلال عملية عسكرية تعرضوا لهجوم بأسلحة مختلفة تحتوي على ذخائر فيها “مواد سامة”.
وأصيب 4 من جنود النظام السوري، بإصابات، أدت إلى إفراز مفرط للدموع وصعوبة في التنفس وتشنجات، وفي بعض الحالات فقدان للوعي.
تم نقل المصابين إلى مشفى حماة الوطني، وتحسنت حالتهم خلال ساعات، وتم تخريجهم من المشفى تتابعياً على مدى 3 أيام.
وأجرت بعثة تقصي الحقائق مقابلات مع 11 شاهداً (3 منهم كانوا ضحايا).
chemical_attack chemical_weapons FFM Hama opcw syria