التقرير المؤقت لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حول حادثة مدينة دوما بريف دمشق، 7 نيسان/ أبريل 2018

أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا FFM، تقريراً مؤقتاً عن حادثة مدينة دوما بريف دمشق، 7 نيسان/ أبريل 2018.

ونشرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها المؤقت بتاريخ 6 تموز/ يوليو 2018، برقم (S/1645/2018)، وأدرجت فيه التحديثات بشأن عملها فيما يتعلق بالاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية السامة كسلاح في مدينة دوما في ريف دمشق في 7 نيسان/ أبريل 2018.

وحدث هجومين في اليوم ذاته بمدينة دوما، الأول في الساعة 4 عصراً بالتوقيت المحلي، والآخر حوالي الساعة 7.30 مساءً، ووردت أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى ما بين 40 حتى 70 شخصاً بينهم أطفال، ومئات الجرحى، واشتُبه باستخدام إما الكلور أو غاز السارين (أو مادة بينهما) كسلاح كيميائي ضد المدنيين.

وأكد التقرير أنه بتاريخ 10 نيسان/ أبريل 2018، تبادلت كل من الأمانة الفنية التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وممثلي النظام السوري، مذكرات شفوية بشأن الإرسال العاجل لفريق بعثة تقصي الحقائق لجمع الحقائق حول الحادث المزعوم في دوما واستخدام مواد كيميائية كسلاح، وقد تم إرسال الفريق في 12 نيسان/ أبريل 2018، ووصل الفريق كاملاً إلى دمشق في 15 نيسان/ أبريل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه تمكن من الدخول إلى دوما بعد مرور أسبوع تقريباً على وصوله، بسبب مخاطر أمنية تعرض لها الفريق، منها وجود ذخائر غير منفجرة.

وخلال زيارة استطلاعية إلى موقعين مهمين في دوما، في 18 نيسان/ أبريل 2018، تعرض الفريق لنيران أسلحة وانفجار قنبلة يدوية، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة شخص آخر، وفي 21 من الشهر ذاته استطاع الفريق الدخول للمنطقة للمرة الأولى، وزار خلال 10 أيام، أماكن عدة، منها مستودع ومنشأة يشتبه النظام السوري أنها تنتج أسلحة كيميائية، إلا أنه ومن خلال المعلومات التي جمعها فريق البعثة في الزيارتين الميدانيتين لم يكن هناك ما يشير إلى تورط المكانين في إنتاج عناصر كيميائية أو مواد سامة، لاستخدامها كأسلحة.

وتضمنت أنشطة الفريق زيارات ميدانية لجمع عينات بيئية، وإجراء مقابلات مع الشهود، وجمع البيانات، ومراجعة الوثائق والمعلومات التي قدمتها حكومة النظام، بحضور ممثلين رسميين من حكومة النظام السوري.

كما وجد الفريق اسطوانتين صناعيتين مخصصتين للغاز المضغوط بالقرب من الموقعين المحددين اللذين زارهما الفريق كل على حدى.

وأجرى الفريق مقابلات مع إجمالي 34 شخصاً، 13 شخصاً منهم تمت مقابلتهم في دمشق، فيما أُجريت بقية المقابلات في بلد مجاور (لم يُحدد).

وتحدث تقرير البعثة بالتفصيل عن أهداف ونطاق مهمة تقصي الحقائق، والجدول الزمني المخصص للفريق، وكيفية الوصول إلى موقع الحادث المزعوم، والاعتبارات المنهجية التي اتبعها، في حين لم يحتو التقرير على أي نتائج حتمية بعد.

Scroll to Top